في حوار حصري مع موقع كواليس الكرة اللبنانية، تحدث سماح حميدان، المحلل الفني الشاب في نادي البرج، عن رحلته في مجال تحليل الأداء، وتطلعاته المستقبلية في هذا المجال. كما ناقش رؤيته حول أهمية تحليل الأداء في كرة القدم اللبنانية، وتوجه رسائل قوية للأندية والاتحاد الرياضي.
١- كشاب صاعد في مجال تحليل الأداء، هل ترى تطورًا في مهاراتك خلال عملك مع نادي البرج؟
بالتأكيد، أي عمل يحتاج إلى الممارسة المستمرة للتمكن منه. ومع مرور الوقت في نادي البرج، والدعم الذي تلقيته من الكادر الفني والثقة التي مُنحت لي، لاحظت تطوراً كبيراً في مهاراتي. لم يكن دوري محدودًا في العمل الميداني فقط، بل كنت أيضاً أتابع التحصيل العلمي في مجال تحليل الأداء من خلال الدورات والنقاشات وكل ما يتعلق بهذا المجال.
٢- كيف ترى تفكير الأندية في هذا المجال، خاصةً بعد أن بدأت بعض الأندية في تبني تحليل الأداء؟
الأمر لا يتعلق بهوية الفريق بقدر ما يتعلق برؤية الإدارة والجهاز الفني. هناك فرق تعتمد محللي الأداء وأخرى لا. لكنني أرى أنه لا يزال هناك نقص في الوعي بأهمية هذا الدور. على الأندية أن تعي أن محلل الأداء، إلى جانب المعد النفسي والذهني، والمختص بالنظام الغذائي، يلعبون أدوارًا تكاملية من شأنها تعزيز أداء الفرق بشكل كبير.
٣- هل تطمح إلى تطوير نفسك بشكل أكبر في هذا المجال؟
بالطبع، أطمح دائمًا إلى التطور. التوقف عند ما وصلت إليه يعني التراجع. أسعى يوميًا لاكتساب شيء جديد في بحر العلم الواسع لكرة القدم، سعياً للتقدم والوصول إلى أفضل مكانة في اللعبة التي أحبها.
٤- هل تعتقد أن الاتحاد الرياضي يمكن أن يقدم دورات لتطوير المدربين في هذا المجال؟
بالتأكيد، يمكن للاتحاد تقديم دورات تخصصية في مجال التحليل لتطوير المدربين واكتشاف مواهب جديدة قد تساهم في النهوض بالكرة اللبنانية. أعتقد أن في دورات مستوى A و B يخضع المدربون لامتحانات في التحليل، لكن هناك حاجة لتبني رؤية أوسع تتعمق في تفاصيل التحليل الفني.
٥- ما هي طموحاتك في مجال التحليل الفني؟
طموحي هو الاستمرار في التحليل الفني والتدريب للوصول إلى أفضل مكانة ممكنة. لا أضع سقفًا لطموحي، بل أعمل بجد وثقة وأسعى دائمًا لتطوير مهاراتي على أمل أن أجد نفسي في المستقبل محللاً أو مدرباً في فرق كبرى خارج لبنان، في دولة متقدمة كروياً.
٦- ما هي رسالتك للأندية والاتحاد الرياضي؟
رسالتي هي التكاتف والعمل الجماعي لتحسين واقع اللعبة. يجب على الجميع وضع أيديهم بأيدي بعض والسعي لتحسين اللعبة في ظل الوضع الصعب الذي يمر به وطننا العزيز. الفرصة ما زالت موجودة للنهوض بكرة القدم اللبنانية، ولكن يتطلب ذلك تضحية وتخطيطًا طويل الأمد.
في الختام، أتمنى أن نشاهد في المستقبل القريب عودة روح اللعبة إلى لبنان، وأن تعود كرة القدم لتتصدر المشهد الرياضي في بلدنا. كما أتمنى السلام والأمان لوطننا الحبيب، وأتوجه بالتحية إلى الجنوب الحبيب وفلسطين، ونسأل الله أن يرحم شهداء لبنان وفلسطين.