تعاقد نادي البرج مع الظهير الدولي محمد الحايك، ضمن صفقة انتقالٍ حر، بعد حصوله على استغنائه من نادي التضامن صور. صفقةُ قد يكون لها أثر سلبيّ بين إدارتي البرج والعهد، بسبب اتفاق «الجنتلمان» بين الأندية اللبنانية، الذي يُعد شكلاً من أشكال العبوديّة.
ماذا حصل؟
في الموسم الماضي، انتقل اللاعب الدولي محمد الحايك إلى التضامن صور قادماً من العهد. الصفقة تمت بشكل الإعارة، لكن ليس بالطابع الرسميّ، إذ أن العهد حينها كان قد أنهى عدد الإعارات المسموح به لكل نادٍ، فاعتمد على فسخ عقود اللاعبين ليوقّعوا على عقودٍ لموسمٍ واحدٍ فقط مع أندية جديدة، على أن تفسخ الأندية عقود اللاعبين بعد انتهاء السنة، ليعودوا للتوقيع على عقدٍ أبديّ مع ناديهم الأصليّ.
عقب انتهاء الموسم، فسخ نادي التضامن صور عقد الحايك، كما هو الاتفاق مع نادي العهد، على أساس عودة اللاعب إلى ناديه.
استغل اللاعب الدوليّ الثغرة، وطالب ناديه بتوقيع عقدٍ احترافي، بدلاً من العقد الأبديّ الذي يربطه بالنادي، علماً أنه أصبح لاعباً حراً، وبالتالي قادر على الانتقال إلى أي نادٍ طالما أنه حصل على الاستغناء من نادي التضامن صور.
التداعيات
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قصة الحايك، لتٌفتح مسألة العقود الأبديّة في لبنان مجدداً، والتي تربط اللاعبين بأنديتهم مدى الحياة، دون أن يكون لهم عقود لمدة زمنيّة معيّنة.
كان هناك تعاطفاً كبيراً مع الحايك، كون أن هذه العقود من المفترض أن تنتهي، ونحن في عام 2023.
البرج يتدخّل
لاحقاً، حُكيَ عن رغبة الأنصار بالتعاقد مع الحايك، لكن مدير النادي عباس حسن نفى في تصريح إعلامي إمكانية التعاقد مع لاعب منتخب لبنان، احتراماً لنادي العهد، بناءً على اتفاق الشرف بين الأندية.
اليوم، سُرّب خبر تعاقد البرج مع الحايك، وانتشرت صورة له مع الرئيس الفخري فادي ناصر، ما يعني أن النادي حصل على خدمات لاعب منتخب لبنان دون العودة إلى نادي العهد، كون أن الصفقة تمت بشكل حر، بما أن اللاعب حصل على استغنائه