في حوار خاص لموقع كواليس الكرة اللبنانية مع الكابتن محمد الدقة المدير الفني للصفاء
ففي الحديث عن التطور السريع للصفاء تحت قيادته ، قال : " التطور السريع وانعكاساته الايجابية في الصفاء يعود الى شعور الجميع بحجم المسؤولية من ادارة الى جهاز فني ولاعبين ، استغلينا فترة الراحة ٣ اسابيع فرفعنا الحالة البدنية والفنية للفريق وخضنا ٥ مباريات ودية لخلق الانسجام مع افكار فنية جديدة، سارت الامور بشكل مثالي في فترة الترميم الفني والبدني واسترجعنا ٨ لاعبين بعد اصابات متكررة ، هذه الفترة كانت حجر الاساس للانطلاق الى البطولة بنسق ثابت لتحقيق الاهداف ، كل هذا لم يكن ليحصل لولا رغبة اللاعبين واصرارهم من جهة والتكاتف بين افراد الجهاز الفني والدعم الاداري المطلق. "
و عن الصفاء في المرحلة المقبلة ، قال : " بالنسبة للدورة السداسية، سنسعى لظهور مشرف وخطف الاضواء من الفرق المتنافسة، نحن نحمل شعار عميد الأندية اللبنانية وعلينا ان نكون مشرفين لأنفسنا ولهذا الشعار..لدى اللاعبين رغبة كبيرة لاثبات الذات والتقدم على سلم الترتيب اذا امكن..هذا حق وطموح مشروع لكل لاعب ومدرب. "
و اكمل حديثه عن عودة اللاعيبين حسن مهنا و حسين شرف الدين ، و اذ كان هناك اي تعاقدات جديدة قائلاً : " عودة اللاعبين حسن مهنا وحسين شرف الدين تعزز الخيارات الفنية وهما ملتزمان بالتمرين ولديهما رغبة لتقديم اضافة فنية للفريق..اللاعب بشار المقداد ابدى رغبة للالتحاق من جديد بعدما سمحت ظروف عمله بذلك ونحن مرحبين بأي لاعب من العائلية الصفاوية اما بالنسبة لتدعيمات خارجية فالفريق لا يحتاج لذلك في هذه المرحلة القصيرة..
علينا ان نكافئ اللاعبين الذين حققوا انجاز السداسية باشراكهم وليس باستبدالهم. "
و عن هذا الموسم الكروي بظل الظروف الصعبة القاهرة ، قال : " هو موسم استثنائي بكل تأكيد..نحن بالأساس نعاني مع بداية كل موسم كاتحاد وفرق من قلة الامكانات والموارد فكيف بنا الحال بعد توقف موسم كامل وانهيار النظام الاقتصادي وظهور جائحة كورونا..
الخطوات الاتحادية أثبتت صوابيتها بتأمين مساعدات مالية من الفيفا ووضع قوانين ملزمة لاشراك الشباب والغاء اللاعبين الاجانب..هي فرصة لتكوين منتخبات عمرية قوية عبر تألق نجوم واعدين واكتسابهم الخبرات اللازمة. "
اما عن المنافسة على لقب الدوري ، قال : " لقب الدوري انحصر بين فرق الانصار والنجمة وشباب الساحل وهي فرق استحقت التواجد على راس القائمة وفريق الساحل يعتبر مفاجأة الدوري الجميلة ويستحق التنويه والاشادة.
اللقب مفتوح بين الاندية الثلاث وعوامل عدة منها الحظ والتوفيق والتركيز والاصابات والكورونا وقوة الفرق الثلاث الاخرى كالاخاء والعهد والصفاء..
هذه عوامل ستلعب دورا هاما في تحديد البطل لهذا الموسم."
و حدّثنا عن الاقفال العام الذي لم يستثني لعبة الفقراء و مدى تأثيره على الاندية قائلاً : " الاقفال الطويل اعادنا كمدربين الى نقطة الصفر..الفرق ستحتاج الى فترة شهر كامل لاستعادة أنفاسها وتركيزها وخوض مباريات ودية أيضا من جديد.. هكذا تقتضي عناصر اللعبة ويبقى التوقيت بيد الاتحاد ، كنا نتمنى استثناء الرياضة لانها دواء من الكورونا لكننا نعيش بفوضى منظمة في بلد العجايب وليس جديدا التخبط بالقرارات بأي قطاع تديره منظومة متناحرة لذلك لا مجال للمقارنة مع الخارج بأي شيء. "
و اختتم حديثه متكلماً عن جمهور الصفاء قائلاً : " جمهور الصفاء يستحق كل جميل ، هم أوفياء وقدروا ما حققناه من انجاز سويا قبل مواسم عدة وعندما طلبت مني ادارة النادي استلام المهمة الصعبة لم أتردد لانني أعلم ما أملكه من رصيد اداري وجماهيري اضافة الى علاقتي الممتازة مع لاعبي الصفاء كما كل لاعبي الفرق وكذلك وجود جهاز فني كفوء ساعدني على تخطي الصعاب بسرعة فائقة رغم ضيق الوقت. "