القلعة النبيذية تسيطر على ديربي العاصمة وتحتل الصدارة

 



فرضت القلعة النبيذية السيطرة على العاصمة، وصبغت بها لونها لتصبح بيروت الحمراء بكل جدارة. أمام الديربي تسقط كل التحليلات والتوقعات، ويبقى الحسم في أرض ملعب فؤاد شهاب بعيداً عن النظريات الفنية.

فبالرغم من وجود فريق متكامل وشرس في نادي الأنصار، إلا أن الروح هي من كانت تقاتل في فريق النجمة، وكان اللاعبون على قدر عالي من المسؤولية والتركيز وحصدوا الفوز الثمين أمام الغريم. 


انتزع النجمة الصدارة من الأنصار ودفع به الى المركز الثالث بعد قلب الطاولة عليه، وفوزه بهدفين لهدف، واهداءه الوصافة للساحل. وتفوق النجمة بفارق المواجهات (٢٢ فوز للنجمة، ٢١ للأنصار و ٢٧ تعادل) في لقاءهم السبعين في الدوري. 


دائماً ما نسمع أن الشوط الثاني هو شوط المدربين، على اعتبار أن المدرب يكون قد قرأ منافسه خلال مجريات الشوط الأول إلى جانب أنه يكون قد لمس أي خلل يحتاج للتعديل في فريقه. وهذا ما فعله المدرب موسى حجيج الذي استطاع قراءة المباراة بكل تفاصيلها ودفع بكتيبة حمراء بالشوط الثاني، قلب بها كل موازين القوى لصالح القلعة النبيذية. وتفوق حجيج على المدرب أبو الهيل بتبديلاته، ليكسب الرهان ويضع النجمة في صدارة الترتيب.


شوط أول كان بصبغة خضراء، خاصةً بعد إفتتاح الأنصار هدفه الاول والوحيد في المباراة عن طريق اللاعب حسن شعيتو موني في الدقيقة ٣٢. لم يكن أداء النجمة مقنعاً الى حد ما في الشوط الأول وكانت الكفة تميل لصالح الأنصار الذي بدا جاهزاً أكثر من خلال سيطرته على مجريات اللعب. 


ولكن كان للكابتن موسى حجيج رأي آخر. إمتص لاعبو النجمة قوة لاعبي الأنصار، ودفع حجيج ببدلاء استطاعوا تغيير مجرى المباراة. فمع بداية الشوط الثاني، دخل إدمون شحادة وخالد تكجي أرضية الملعب، وقلبوا الطاولة على الأنصاريين.

ولكن الفوز كان صنيعة اللاعبين جميعاً من دون استثناء واللعب الجماعي كان سيد الموقف. تألَّقَ اللاعبون الشباب أندرو صوايا ومهدي الزين الى الجانب اللاعبين الخبرة خاصةً التكجي الذي كان مفتاح اللعب في الشوط الثاني. وتصدى علي السبع المتألق لعدة فرص أنصارية.


احتسب الحكم جميل رمضان، ضربة جزاء لصالح محمود سبليني بعد عرقلة خالد العلي، وسجلها خالد التكجي ليعود النجمة الى المباراة.


ونفذ التكجي ضربة حرة في الدقيقة ٦٧، حيث ارتدت من دفاعات الأنصار، ووصلت الى علي طنيش "السيسي" الذي حولها بدوره الى تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء،  في الزاوية تسعين بشباك نزيه أسعد. 

واستطاعت كتيبة موسى حجيج السيطرة على الشوط الثاني، وقاتلوا للرمق الأخير من أجل النقاط الثلاث في القمة التقليدية بين الغريمين. وغاب الفريق الأخضر عن الشوط الثاني، حيث تراجع مستواه بشكل لافت عن الشوط الأول ولم تسعفهم التبديلات. وبدا الأنصار غير قادر على حسم اللقاء في المباريات الكبيرة، بعد خسارته أمام النجمة وشباب الساحل سابقاً.


فوز النجمة لم يكن صدارته ترتيب الجدول فقط، بل أصبح الفريق الأول الذي يحقق عدد انتصارات أكبر على الأنصار في المواجهات المباشرة ضمن بطولة الدوري. وابقى النجمة رصيده خالياً للان من الخسارة في مرحلة الذهاب أو الدوري المنتظم. 


وإشتعلت منافسة الدوري اللبناني بعد وصول ثلاثة أندية الى ١٨ نقطة، النجمة بالصدارة، الساحل كوصيف، والأنصار بالمركز الثالث بفارق المواجهات المباشرة بعد خسارته لمباراتين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال