في حوار خاص مع أحمد ياسين لاعب نادي طرابلس مع كواليس الكرة اللبنانية، تحدّث فيه عن أجواء الكرة عموماً وطرابلس خصوصاً، كما تحدّث عن الظلم الذي يتعرض له اللاعب الفلسطيني في كرة القدم اللبنانية.
أكد ياسين أن كرة القدم في الموسم ما قبل الماضي، كان مستواها جيد ولكن الوضع الإقتصادي الصعب وجائحة كورونا مع غياب الأجانب ادّى الى تراجع المستوى العام لكرة القدم ومنعنا من تقديم موسمين جيدين.
ففي الحديث اولاً عن موسم ٢٠٢٠-٢٠٢١ لكرة القدم ومستوى نادي طرابلس قال اللاعب، "هذا الموسم اشبه بسنة ٢٠١٤ بالنسبة لنادي طرابلس، حيث كان النادي ينافس على كأس لبنان ويمتلك لاعبين من أبناء المدينة. الجيل الموجود في الموسم الحالي أغلبهم من مدينة طرابلس، وكفريق نشعر أن هدفنا واحد وهو تمثيل المدينة. في معظم الأحيان، إبن المدينة يلعب لفريقه أكثر من أي لاعب من الخارج، وهذا يعطينا القوة في الملعب حيث نلعب بنفس العقلية والفكر وهدفنا واحد، هذه النقطة إيجابية."
وتابع ياسين حديثه عن طموح النادي قائلا، "بالفريق الموجود حالياً، نحن نطمح أن نضع الفريق ضمن الفرق الستة الأوائل، والإمكانيات موجودة. ثقتنا كبيرة بجميع اللاعبين ونحن قادرين على المنافسة ضمن الفرق الستة."
وعن العقم في التهديف علّق ياسين، "لا أعتقد أن هناك عقم هجومي. كرة القدم حالياً هي لعب جماعي، والفريق يعتمد على ١٠ لاعبين ببناء الهجمة وبالعمل الدفاعي. نحن بالمركز السابع، ولدينا لاعبين يمكنهم تسجيل الأهداف مثل علاء عزو ومحمد الصادق. نعتمد على لاعبين يلعبون للمرة الاولى بالدرجة الاولى وهذا الوضع مقبول من ناحية الهجوم، خاصة اننا نسجل بعد خلق الفرص."
وفي الرّد على سؤالنا عن مدى تأثير غياب الأجنبي، ردّ ياسين، "العنصر الاجنبي بالتأكيد مهم، ولكن الفرصة التي عطيت للاعبين اللبنانين هذا الموسم لها إفادة خاصة للمنتخب اللبناني. فاللاعب اللبناني احتك أكثر ولعب أكثر، وظهر أيضاً عدة لاعبين في الأندية. اللاعب الأجنبي يأتي فقط للاستفادة، وهذا ظلم للاعب اللبناني بعدم أخذ الفرصة لإثبات نفسه."
وتابع ياسين عن اللاعب اللبناني قائلا، "في الموسم الحالي، اللاعب اللبناني أخذ الفرصة ليثبت نفسه ويظهر موهبته. بالتأكيد أفضل اللاعب اللبناني والإبقاء عليه وإعطائه الفرصة أكثر."
اللاعب الفلسطيني مظلوم
والأهم في حوار أحمد ياسين كان عن دور اللاعب الفلسطيني في كرة القدم اللبنانية، وهل يراه مظلوماً من قبل الإتحاد بقرار اشراك لاعب واحد على أرض الملعب والآخر على دكة البدلاء بظل غياب الأجنبي، فهذا كان جوابه:
"بما يخص اللاعبين الفلسطينين، هذا القرار غير صائب يحقهم. فبعد غياب اللاعب الاجنبي هذا الموسم، كان من المفروض بدلاً من وجود لاعب فلسطيني على الإحتياط ويتم تبديله لاحقاً، أن يكون هناك لاعبان في أرض الملعب من الجنسية الفلسطينية وإعطائهم الفرصة. فالقرار ظالم بحق اللاعب الفلسطيني الذي خلق وعاش بلبنان مثله كما اللبناني، وهو جزء من اللعبة."
إستكمل حديثه عن بعض المواهب الفلسطينية التي كان لها تأثير على الكرة اللبنانية وعن المواهب الصاعدة حالياً في هذا الموسم قائلاً، "هناك لاعبون كانوا في صفوف منتخب لبنان ومثّلوه في بعض المباريات مثل الكابتن جمال الخطيب. وهذا الموسم لمعت عدّة أسماء للاعبين فلسطينين، قدموا مستوايات عالية خلال الجولات ٦ وأضافوا للفريق بعدة جوانب. أمثال اللاعب محمد حبوس في الأنصار، محمد حمادة "يوغي" في شباب الساحل، عدنان سلوم في التضامن صور، ياسر سرحان في شباب الغازية، وإبراهيم عبد الوهاب في نادي السلام زغرتا. وهناك لاعب أعتبره ظاهرة في كرة القدم، وهو حمزة الحسين لاعب الأهلي صيدا في الدرجة الثانية. اذا الاتحاد أعطى الفرصة أكثر لهؤلاء اللاعبين هنا يكمن العدل."
وعن القرار اشراك اللاعبين الشباب (ما دون ٢٢) واعتماد بعض الأندية عليهم، قال ياسين، "لا يمكننا الاعتماد فقط على عنصر الشباب، يجب تطعيم الفريق بلاعبين ذو خبرة عالية، ليساعدوا الشباب في أرض الملعب."
وأخيراً، اثنى ياسين على أهمية وجود الجمهور في الملاعب، الذي يعود بالتأثير على مجريات المباريات. فالجمهور هو نكهة كرة القدم وزينة الملاعب وهو الذي يحفز اللاعب على تقديم الأفضل.